لو عملنا بقدر ما نتكلم ، لو عملنا بقدر ما ننتقد ، لو فكرنا قبل أن نعمل ... سنتغير

الأربعاء، أبريل 16، 2008

أحــلام


هذا العالم الغامض ذو الأسرار و الذي يحاول العلم اقتحامه و استكشاف أسراره ، و مازال عالما مستترا يدهشنا كل صباح بغرائبه و أثره الممتد علينا لأيام عديدة بالرغم من اننا نمر عليه لمجرد لحظات عابرة و سريعة فكل منا يراها حقيقة واقعة ، تؤثر فينا و نتاثر بها ... أنه عالم الأحلام
الأحداث و المشاهد و الشخوص و كل ما نراه في الأحلام تكون نتاج نشاط "ما" في المخ أو "العقل" و أن الحلم يستخدم موادا مخزنة في غرف تخزين الذكريات في عقل الانسان ، فإننا نرى بشرا قد نكون مشتاقين اليهم أو نحبهم و قد نرى من نكرههم و نبغضهم و أشخاصا رحلوا عن الدنيا فكل ذلك قد يحتفظ به عقل الانسان مخزون وراء ستارات الواقع تستخدم أثناء النوم في نسج الحلم و الأدهش من ذلك عندما يكون المشهد الذي نراه لم يمر عليك في الحقيقة مطلقا و اتعجب ! من الذي يضع هذا السيناريو لأحداث الحلم و يحدد أشخاصه و مدة ظهورهم في الحلم بل أننا نرى من منهم يظهرون ككومبارس المتكلم منهم و الصامت ، و قد تكون أنت صاحب الحلم و لا يتعدى دورك فيه دور الكومبارس و قد تكون البطل الأوحد للأحداث. من الذي يضع قصة الحلم و السيناريو و الحوار و المناظر ... إننا نرى في الأحلام من لم نعرفهم في الحقيقة و لم نقابلهم أبدا إلا في الحلم، بل نرى مخلوقات لم نكن نتخيلها في الحقيقة كتلك الوحوش التي يبتكرها فنانو السينمافي هوليوود، من أين استقى عقل الانسان هذه التراكيب فهي ليست مجرد خبرات سابقة فكيف يستجدها أو يخلقها و يبدع قصتها و علاقتها بنا و بحقيقة دنيانا؟ . كيف يفعل عقل الانسان ذلك ؟ سبحان الله "وَفِيۤ أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ" الذاريات آيه21.