لو عملنا بقدر ما نتكلم ، لو عملنا بقدر ما ننتقد ، لو فكرنا قبل أن نعمل ... سنتغير

الاثنين، يوليو 20، 2009

أربعة وعشرين قيراط



همة اربعة وعشرين كلهم .......... مينقصوش واحد

تلاتة صحة ... و عشرة خلفة ....و من الجمال واحد

و بعد ماتخلّص عدّهم تاني ...... ما حايزيدوش واحد

غيرك يزيد في العيال....و التاني في المال يزيد واحد

و التالي جاه و جمال....و حظه في الهنا أقل من واحد

لو تطمع يزيد المال ينقص من عافيتك أو رفقتك واحد

لو بالرضا حتعيش عمر ما ينقص من حصتك ...واحد

رضاك بمقسومك و رزقك يضاعف البركة ..في الواحد

و تحس ان سبحانه خصك ضاعف لك لكل شيء واحد

اسعى و اتعب و سيب الرزق للرزاق قدَّره الخالق ربنا الواحد

السبت، يوليو 11، 2009

تعليق على مقال الاستاذ فاروق جويدة بعنوان "و لن يرضى عنا الغرب"


ألم نسهم في انتشار هذا الفكر الذي تأصل في الغرب بتلازم الارهاب و العنف مع المسلمين و الاسلام ايضا؟
قبل أن تهاجموني اكملوا معي هذه السطور
لقد تعمد و خطط " النظام الصهيوني بمؤسساته و أفراده " في نشر هذا الفكر لغير المسلمين كما خطط لكل شيء آخر و حقق الهدف بكل دقة و هو ما زال يخطط و يحقق في أهدافه بالتوالي فكما بدأ كل مخططاته بسرية و كتمان شديد حتى حان الوقت ليجهر بكل جراءة بمخططاته و تنفيذه لما يريد ضاربا عرض الحائط بأي اعتراض لأنه ضمن من مجموع ما ضمن الرأي الغربي الذي استطاعت الصهيونية بأدواتها الإعلامية بإقناع الغرب أنه ضحية "الارهاب" النازي و المحرقة المزعومة حتى انطلت علينا هذه الأفكار و صدقها البعض منا "عرب و مسلمين" ...
و ظللنا و مازلنا للآن نقف موقف المدافع الذي يكافح لتغيير هذه الأفكار المغلوطة بوسائل متخلفة و عقيمة و أسلوب يكاد يكون من العوامل المساعدة في تثبيت هذا الفكر المغلوط لدى المجتمعات الغربية و كل من ليس عنده علم بحقيقة الدين الاسلامي ...
منها ما ذكر من استرضاء الغرب ليرضوا عنا كمسلمين و ما هو بأمر مطلوب منا و ما كان هذا منهجا من مناهج انتشار الاسلام في بدايات انتشار الاسلام فقد كانت الوسائل مختلفة كليا و هي باختصار شديد أننا كنا أمة تبني حضارتها من نور الدين الاسلامي و في ظل العلم و التقدم الحضاري في كل مجالات العلوم المختلفة و التي اخذ منها الغرب فيما بعد حتى تولى الغرب قيادة العالم الحضارية مع بداية تغيبنا عن مواصلة تقدمنا بغض النظر عن الاسباب.
فكل ما نفعله أننا ننتقم و نضر بعضنا بعضا سواءا كنا دولا اسلامية او عربية او مجتمعات و طوائف داخل الدولة أو حتى الافراد ، فنحن نتصارع و يتصاعد الصراع بيننا في كل لحظة حتى أصبح العنف العشوائي هو القانون السائد بيننا و يرى العالم صورتنا من الداخل مهترئة مخزية و لا نراها نحن على حقيقتها لأن كل منا يرى نفسه و كل منا ممسكا ببوقه يصرخ فيه بتحقيق العدالة و رفع الظلم و لو نظر أسفله لوجد أخيه يستنجد تحت قدميه ... نحن لا نرى انفسنا و لا نرى عيوبنا و نلقي اللوم على الحكام و الحكومات و الدول المعادية و دم اخواننا و اقاربنا و اهلنا يراق في كل ساعة بأيدينا على الأسفلت أو على فراش المستشفيات من سموم تجارنا و جشعهم أو من تجارتنا في اعضائنا و غيرها من مذابح تتكرر في كل يوم.

و من جانب آخر نستسلم لتيارات من التطرف الديني القادمة من دول البترول و التي صدرتها هذه الدول للعالم يحملها البسطاء ممن سافروا اليها بحثا عن لقمة العيش و غالبا طمعا في مكسب كبير لا يتوفر في دولنا الفقيرة العربية أو الاسلامية دون أن نحسب أن ما بذلناه من جهد في هذه البلاد كانت بلادنا أولى به لو أننا تحققت لدينا الارادة في بذل الجهد و الوقت للنهوض ببلادنا ... و هذا أمر آخر ...
ألم يكن الدين الاسلامي بسماحته موجودا في مصر؟ بل و كانت قيمنا و أخلاقنا ممتزجة بأدياننا مسلمين و مسيحيين و الذي حقق الوحدة الوطنية بفطرة السلام السماحة و المحبة في الأديان السماوية. أما كان الأزهر منارة الاسلام لكل البلاد الاسلامية و مرجعيتها العلمية ؟ فلما انتشر الفكر الديني القادم من الشرق من دول البترول المختلط بعاداتهم و تقاليدهم و الذي رأى فيه البسطاء من الناس النموذج الحقيقي للتدين و لا أقول سطحي الأفكار برغم ما لهذا التعبير من نصيب... و حول فرض الشكلية المتدينة على حساب الجوهر و لب الدين من عبادات ومعاملة هو الغالب على هذه الموجة التي تحولت الى تطرف ديني شكلي و فكري أيضا و تفرقت الطوائف من اعتدال لتطرف للتخلي كامل عن الدين إلى صراعات داخلنا شغلتنا عن أصل القضية و هي أن نكون بديننا الاسلامي أمة ناهضة متحضرة بأعظم و أتم ما نزل للبشر من نواميس تحقق لنا أعلى المراتب بين الأمم بينما انحدرنا في غفلة للتخلف الشديد و منه إلى الفساد المتمكن أليست هذه إشارة اننا نسير في الاتجاه الخطأ ؟؟؟؟ منذ طفرة البترول إلى الآن؟ ... أليس ما آل بنا الحال إليه هدفا غاليا للصهيونية و أعداء الإسلام ؟ إن لم يكونوا رسموا له بمكر شديد فقد حققناه لهم مجانا ... بل و دفعنا نحن فاتورته؟؟؟

أن نصل بحالنا إلى هذا الحال الموحل و الذي يحتاج منا أضعاف ما كنا نحتاجه لو أننا أفقنا لما نفعل بدلا من نراقب ما يفعله الآخرون و نتصارع و نغرق في الصراعات؟ و لا تقل لي أننا نحترم عقائدنا و مقدساتنا ... فلقد كنا كذلك و لكن لم نعد على هذه الشاكلة بعد أن استشرت فينا الأنانية و العشوائية و التخبط و الغوغائية و الفساد و نحتاج أن نقف و ننظر إلى حالنا لنعرف الى أي مدى انحدرنا و ليذهبوا هم الى الجحيم بصراعاتهم و عداوتهم لنا فلنتوقف نحن عن استعداء انفسنا و كفانا ظلن لأنفسنا ...

امانة الإسلام في أعناق المسلمين إما أن ينهضوا بها و يكونوا واجهتها الحقيقية المشرقة الجاذبة لغير المسلمين أو نكون ما نحن عليه من نفور و فرقة و تخبط يلقي علينا أعداء الدين بكل الصفات التي يريدها أن تعلق بنا و نحن نساهم بجهلنا عما يحدث و بسلبيتنا في تدعيم التشويه المتعمد لصورة الاسلام ...

لا نريد حوارات مع الآخر فنحن نحتاج للحوار مع انفسنا بأن نقوم بدورنا أولا في انقاذ انفسنا من الغفلة و من السقوط و نكف عن تكاسلنا بدعوى تفرغنا لنصرة الدين أنصروا و ناصروا انفسكم لتنصروا "﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ الأنفال: 60.
ماذا اعددنا فنحن حتى لا نملك سلاح الجهاد لو حانت لحظة الجهاد ؟ لو سلمنا أن المقصود بالعدة السلاح فقط ... بينما نحن لم نعد ننتج حتى سبحة التسبيح و بسط الصلاة .....
أما هم أعدوا و خططوا و تكتموا امرهم و استولوا و تحكموا و امتلكوا و أداروا و قادوا و حكموا ... حتى تحين اللحظة المناسبة هؤلاء الملاعين الماكرين الغادرين للوصول للهدف المعلن أمام أعيننا نراه كل يوم على أعلامهم بأن تكون أرض اسرائيل من النيل إلى الفرات و هم يحكمون العالم و أولها الولايات المتحدة و أوروبا بمفاتيح القوى الخفية و صور حكام مختلفة ... و أنا والله أشك في أن تكون عملية 11 سبتمبر من تدبير و تنفيذهم هم ليأخذوا توقيع المساكين عليها لنقع في فخ الارهاب العالمي على مقياس دولي و نجحوا في ذلك ... و يال الفضيحة ...

إن دماء شهداء غزة و شهداء العراق و مصر و كل الشهداء في الآونة الأخيرة أريقت بسبب بث سموم الصهاينة للعالم أجمع و منهم دولنا و أبناء دولنا ... و ساهم كل من تخاذل منا في هذه الجرئم بالسلبية و الاكتفاء بالبكاء و النواح بدلا من أن نفيق و نهب كالأسود نستعيد عرين أمتنا بالعمل و الإخلاص لنهضة أمتنا و ديننا ...

أفيقوا و اثبتوا مزاعمهم و افتراءاتهم بأفعال إيجابية و لنستعيد احترام العالم لنا باحترامنا لأنفسنا بالفطنة و بحسن الإعداد للقوة التي دعانا اليها الله سبحانه و تعالى بالعلم و العمل ... و العمل .... و العمل و الثقافة و الفكر و المعاملة كما هي في الاسلام بالحب و الرحمة و التراحم و البعد عن الاحقاد و الضغائن بنصرة الحق و العدل فيما بيننا بالسلام ، بالحرية التي كفلها الله لعباده و ليست حرية الفساد و الرذائل ...
هذا رأيي ...
و الله المستعان

الخميس، يوليو 09، 2009

هدية ربنا


حبيبتي يا نورنا

و مقدورنا

يا كل البخت و القسمة

بحبك زي كل ربيع

يرسم في اوانه

لون الهنا رسمة

يا ست الحبايب

يا نجمة في عينينا

بمليون الف نجمة

يا فاكهة و اطايب

وسكر و دايب

يا كل القرايب

في اجدعها لمة

يا سهلة و بسيطة

و ساهية و حويطة

و بين البنات

عملتيلنا ازمة

بحبك يا بت

اميرة و سميرة

و نادية و عزيزة

و فرحة و بسمة

ادب و التزام

لو حبة نظام

و حبة مذاكرة

على الاحترام

نقولك يا عظمة

يا غالية علينا

و نعمة و هدية

المولى مهادينا

في القلب مالية

حياتنا انشراح

بحبك يا بنتي

......

يا أجمل نعم ربنا

و أحلى قسمة

الخميس، يوليو 02، 2009

تفانيني




يا ترى انا اللي كسلان و لا اتكتفت ايدي ؟

حاولت ارســم و وأفنن من بـدَع ايــــــدي

لاقيت فني ما اتباعشي ، رميته من كيـدي

شـــــافوه مرمي قالوا... يا عيني يا سيدي

عمل عبقري فنـــــــان ... بس كان كسلان

شـــالوني بعدها في كفني ونســــيوا تفانيني



الأربعاء، يوليو 01، 2009

العملية الثقيلة 2




تأتي مراحل العمل الأخرى بعد أن أفاض علينا الخبير "خ" بسواد البقع و التلطيخ فيضا تطلب منا أياما عديدة للتخلص من هذه البقع و استخدام كل الوسائل و المركبات لإزالتها من مختلف الأماكن التي نشر عليها العزل " و بالمناسبة فهو لم يبخل على نفسه من هذا الفيض الكريم لأنه في نهاية اليوم و بعد انقضاء مهمته الباغية رمى كل الملابس التي كان يرتديها بعد أن صبغت بكاملها بالعول السائل الأسود" و حمدا لله أن جلد البشر قابل للتنظيف عن أي شيء آخر و إلا كان قد تحول إلى رجل "منقط باسود"

و هكذا ما كان الدرس الذي تعلمته مجانيا و نشرت بين معارفي و أصدقائي حاجتي إلى عامل لتركيب السيراميك و تطوع الكثير شاكرين بإعطائي أرقامهم و كلما اتصلت بأحدهم يعتذر لانشغاله بأعمال أخرى فلو لم يكن لدي مانع على انتظار دوري بعد عشرة أيام أو أسبوعين ثم أعاود الاتصال و المحاولة " و يال العجب " و ربما كان رفضهم لأن العملية المطلوبة صغيرة فكلما زادت المساحة يزداد الربح "عجبي" ... المهم اتصلت بأحدهم و وافق على أن يمر علي بعد يومين ، فقلت بسيطة ، و لكن في الموعد المحدد لم يأتي فاتصلت به و لم يرد و كررت المحاولة لنهاية اليوم و لم يرد عي أحد .... فاتصلت بوسيط الخير الذي دلني عليه أسأل عن السبب ... فكان رده عليه أنه متوعك بعض الشيء و ان الموعد يحتاج إلى تأجيله يومين ... فوافقت مضطرا فقد صبرت قبلا كثيرا فلا مانع من الانتظار ليومين آخرين ... و اتصلت به قبل الموعد بساعتين لأؤكد على الموعد المؤجل فاعتذر هذه المرة لأن صبيه لم ينزل للعمل هذا اليوم و أضاع علينا أربعة أيام و نحن في هذا الحال معلقين ... و كان السباك في نفس الوقت بدأ بتمديد مواسير جديدة للمياه و غيرها للصرف بالكامل و طبعا لم يحدث أن اتفقت مع شخص من هؤلاء المهنيين و يأتي لمباشرة عمله و لكنه يشرفنا فقط عند الاتفاق على العمل أو لصرف دفعات مالية تالية بعد العربون المحترم في بداية الاتفاق ثم يختفي و يترك لك أحد صبيانه بعد أن يقسم لك أنه اختار لك من طاقم العمل لديه أفضلهم ... و لم تخل مرحلة من مراحل هذا الترميم الذي قمت به إلا و راجعناها بعد ظهور عيوب أثناء أو بعد انتهاءهم من العمل و هذا ما حدث مع السباك أكثر من مرة .... و العجيب بل و المفرس أنك حين ترى العيب في حينه تشير لهم عليه لإصلاحه أو التأكد بعدم ترك عيوب قبل انصرافهم و لكن بكل اصرار و عند يؤكد لك أن العيب سيختفي بعد الانتهاء "ما تقلقش" و هذه الكلمة بالذات أكثر كلمة تدعوني للقلق. و يتطلب اصلاح العيوب المزيد من النفقات و اضاعة المزيد من الوقت ...

و لم يكن من هؤلاء سوى الكهربائي فهو رجل متزن هادئ لا تشعر بوجوده هو أو مساعديه فلقد جاء و أتم مهمته بكل مراحلها في هدوء بكل أدب و احترام و بإتقان وهو الوحيد الي طلب أجرا متواضعا دفعني بكل رضا أن أزيد عن الرقم الذي حدده بما يقارب الضعف و أنا أدعو له بكل سماحة و طيب خاطر و بعد ضغط و الحاح شديد منا جميعا لقبول الزيادة وافق وقبل المبلغ و انصرف ... و كلانا يدعوا للآخر بكل رضا و سماحة.

على عكس البقية أمثال عمال المحارة و عامل تركيب السيراميك و السباك و عامل الدهانات فكل منهم يطمع لو أنه يضاعف قيمة الأجر و يبذل نصف المجهود و الوقت ... لا أدري إن كان عامل السن عنصر يوضع فب الاعتبار في المقارنة بينهم و بين الكهربائي ام لا فكانوا كلهم شباب أما الكهربائي فكان فوق الستين ...!!!

أن من أهم السلبيات التي تتفشى و تزداد سوءا انتشار الفساد الحرفي بين طوئف الحرفيين الذي كانت تتميز بهم مصر في العصور السابقة و التي بدأ انحدارها بعد الثورة ، و لعل من مثالب الثورة ارتباط هذا التدني لهذه الفئة من الفنيين و الفنانين أحيانا و التي كانت تتميز بهم مصر قديما لكل أعمالهم اليدوية بدءا من أعمال الفخار البدائية القديمة و انتهاءا بالمباني القديمة الرائعة الجمال التي تندثر يوما بعد يوم بأبراج مشوهة عديمة الذوق عديمة الإنسانية مرورا بحرف منتجات خان الخليلي المتعددة من الأرابيسك و الخيامية و أعمال النحاس و غيرها حتى أن فانوس رمضان الصفيح فيما مضى له من القيمة و الجمال ما يفوق هذه المسوخ البلاستيكية التي نستوردها من الصين و بالمناسبة حتى لو وجدت اليوم فانوس من الصنف الذي أتحدث عنه فتجده شبيه بمن صنعه بلا لون و لا طعم و لا رائحة و و للأسف احتفظت بهذا التراث الجميل دول أخرى مازالت بها إبداعات تخرج من أجيالها الجديدة لأنها توارثتها عن آبائها منهم سوريا و تركيا و إيران ... ينطبق ذلك على كل الحرف الاعتيادية الأخرى من النقاش للنجار للسباك للحداد لعمل البياض . حتى حين أرادت فئة من الأجيال الحديثة محاكاة التحف المعمارية القديمة بدت المباني كالبلياتشو لأن نسب العمارة القديمة و ارتفاعاتها كانت تتناسب مع الزخارف و الحلايا والديكور الذي يحيط بها فشتان بين هذه و تلك ... فعمارات زمان من مدخلها على الشارع و أبوابها الحديدية و الخشبية و ردهة المدخل و الدرج و بئر السلم و الفراغ و الجمال الذي تراه في كل شيء من الداخل و الخارج و الدقة و المتانة التي أطالت عمر المباني الى اليوم و هي متماسكة شديدة بلا تآكل و لا صدأ إلا من سوء الاستعمال و إهمال الصيانة... تخيل لو أننا حافظنا على هذا المباني بجمالها إلى الآن كما فعلت فرنسا و إيطاليا التي عاصرت أبنيتنا و عمارتنا ما لديهم بنفس المهندسين و المصممين و نفس التصميم و الآن شتان بيننا و بينهم حتى أن هذه العمارات لديهم أصبحت مزارات و تحولت الى فنادق فخمة أغلى من أي فنادق أنشأت بعدها ...

مثال صغير: ما قيمة كوبري ستانلي الذي بني حديثا إلا أنه محاكيا لكوبري المنتزة الذي بنى في عهد الملكية و إذا تأملنا فسنجد أن مباني كثيرة بين القاهرة و الاسكندرية بنيت على هذا الطراز و بنفس الجمال و أبدع و لكن طمستها تشوهات القذارة و التراب الأسود و تراكمت عليها لافتات بغيضة كبثرات خبيثة على بشرة جميلة و كذلك واجهات المحال أسفل هذه العمارات ... آآآآه يال الحسرة .

لأننا تخلينا عن مواطن الجمال فينا أنفسنا ... فقدنا الجمال في أعيننا و صدورنا و فقدنا معايير الجمال الأصيلة بداخلنا حتى تحولت معاييرنا في الأساس خاطئة فكيف بالله عليكم ممكن أن نرى الجمال أو نقدره ؟ و أصبح التشوه يطغى على كل شيء ... فإذا كان الميزان وضع على اعوجاج فلا تنتظر منه إلا الأخطاء؟