لو عملنا بقدر ما نتكلم ، لو عملنا بقدر ما ننتقد ، لو فكرنا قبل أن نعمل ... سنتغير

السبت، يوليو 10، 2010

محترم ... بس ... بالجزمة


الرضا نعمة من كبريات نعم الله على البني آدم ... لو انه عرف حقيقته و أثره و نتائجه ... الرضا في حد ذاته سعادة من الداخل مش مستنية اللي يسعدك من برة ... زي هدية و لا ترقية و لا مال زيادة و لا أي حاجة .... مهما كانت غالية و لو اتحققت احلامك حاتضاعف سعادتك أضعاف الأضعاف و تحس إنك أسعد مخلوق في الدنيا ... بس امتى بقة ؟ ... لو انت فعلا راضي عن حالك و عيشتك و قليلك ... بس على فكرة لو انت حقيقي راضي ! ...عمرك ما ها تحس ان اللي عندك قليل ... و لو حسيت انه قليل يبقى انت لسة متصاب بداء عدم الرضا ... أو لا مؤاخذة عندك شوية جشع في الدم ...
و ساعتها كل حاجة حواليك حاتحسسك انها نعمة و فضل من ربنا ... و همة كتير قوي ... دة غير تل النعم اللي جواك و فيك من صحة و عقل تفكر بيه و رجلين ماشي عليها و ادين تاكل بيها و عينين تشوف بيها و و كل حتة فيك نعمة حتى لو ناقصك منها حاجة فهي نعمة لأنها في الآخر كارت تزكية ساعة الحساب ... دة لو انت فكرت بيها من الزاوية دي ... أما بقة لو انت من اياهم ... فيا عيني عليك عمرك ما حتستريح و حتفضل طول عمرك باصص على اللي مش عندك و يا تطوله و فراغة عينك تبص على غيره ... يا إما ما تطولوش و تقضي عمرك حاسد غيرك و باصص لهم " اشمعنى أنا ...؟"
و اللي خايب بقة بصحيح اللي يفتكر النعمة و هي بتزول منه أو بعد ما تزول ... تلاقيه يقول : "ياااه أنا ازاي ماخدتش بالي من الحاجة الفلانية دي كان المفروض احرص عليها اكتر من كدة و احافظ عليها و اشكر ربنا عليها ...يا ا ا اه .... بس بعد ايه يا حدق ؟؟ ما كانت قدامك و لا شوفتهاش و لا حمدت ربنا عليها ... و يفضل طول عمره متحسر على اللي بيروح و الأغبى اللي يتوه في حسرته على اللي بيضيع و ما يبصش برضه للي فاضل عنده من اللي باقي من النعم ... دة بقة مسكين بجد ...
مصلحة الضرائب لما بتلاقي واحد غلبان "لو هية بتتعامل بالعدل يعني و دة افتراض" ها تيجي على الغلبان و تتساهل معاه ... عد غنماتك يا جحا ... قال واحدة قايمة و واحدة نايمة ... أما بقة لو المال متلتل و الآشية معدن تقعد بقة تحاسبه على المليم ... و الحساب بتاعنا كل ما كان أبسط في الآخرة كل ما كان أسهل و الرحمة أقرب ... و عايز تكنز؟؟؟ شيل بقة يا بطل و تعالى في الآخر نتحاسب ...
كل فتلة خيط في ثوبك "سواء بقة قميص و لا بنطلون و لا فستان و لا أي هدمة ...فهي نعمة ... لو نقصت فتلة و لا اتنين يبقى انت لابس ثوب مقطع و تتكسف تخرج بيه على الناس ... رغم ان غيرك بيرف ثوبه مائة مرة و يفضل لابسه ... و اللي أحسن مني و منك كان عندهم القليل و لا عمرهم نسوا يحمدوا ربنا على نعمه و فضله ... فما بالك لو ثوبك سليم ؟؟؟ كونه سليم نعمة و كونه نظيف نعمة و كونه جديد نعمة و كونه قديم و ساترك نعمة و كونه ضاق عليك نعمة لأنه فضل عندك لما انت كبرت عليه ... و هكذا ... دة بس في ثوب واحد عندك ... بالذمة انت عندك كام بقة؟ قميص و لا اتنين و لا تلاتة؟ عندك كام فستان يا مدام و لا كام عباية و كام طرحة و كام جزمة ؟
و الجزمة القديمة ؟؟؟ لأ دي مش شتيمة ... دة سؤال ... عملت ايه في الجزمة القديمة ؟ كنا زمان بنلاقي الناس بتروح تركب نص نعل لجزمة و لا لوزة و لا تخيط فتئ من الجنب و يكمل لبس الجزمة كمان سنة و لا اتنين ... بالذمة كام واحد فينا بيعمل كدة ؟؟؟ لأ دي ما اسمهاش نتانة "لا مؤاخذة" و لا بخل ... دة اسمه تدبير و حرص و في الآخر المحترم بش محترم بالجزمة ... و لو هو شايف انه لازم يبقى محترم "بالجزمة" هو حر ... يبقى لازم كلنا نحترمه بالجزمة ... و القديمة كمان ...
احنا بقينا مستهلكين بجنون غبي و متخلف ... يبقى معناش حق العيش الحاف و نروح ندور على موبايلات بكاميرا و لا ديش يجيب كل الأقمار و لا كمبيوتر و انترنت ... مع أني متأكد ألف في المية أن تلات أرباع اللي بيشتروا الأجهزة دي ما بيستعملوش من امكانياتها إلا كام في المية من الجهاز لا تتعدى العشرة في المية ... دة الأمريكان يا راجل لسة معاهم موبايلات من الموديلات القديمة اللي لا يمكن تلاقي حد فينا شايله أحسن يقولوا عليه "عرة" مع انه مش مطلوب من الموبايل غير انك تقول فيه ألو أو تسمع الألو من حد تاني و بس ... شوف بقة كام مليون موبايل بكاميرا في مصر و كام مليون محترم بالجزمة؟ و آخرنا مش لاقيين العيش الحاف و لا المية نشربها ...

الأحد، يوليو 04، 2010

ما تيجي نسأل نفسنا



سألت نفسك مرة : أنا بأدي دوري و لا لأ؟
أنا أديت دوري كأب ... أو كأم؟ لأسرتي؟ كزوج أو زوجة؟ أخت و لا أخ ولا ابن عم و لا بنت خالة حتى ؟؟؟ أديت دوري كجار لجاري؟ أنا باتصرف صح و بعمل بإخلاص؟ راعيت ربنا في دول؟ أسرتي و أهلي و عيلتي و مجتمعي و جيراني؟ أديت اللي علية في شغلي؟ ...
تفتكر لو مش بتأدي دورك دة صح؟ مش تبقى مقصر؟ مقصر بقة في حق مييين؟
أخوك و لا أختك ؟ أبوك ولا أمك؟ جارك و لا مديرك في الشغل؟ و لا مين و مين و مين ؟ حترد لهم حقهم امتى و إزاي و فين؟؟؟ آه ه ه ما أنت مسؤول و حتتتسأل عن حقهم ... طب تقدر تقدّر حقهم اللي ضيعته دة قد ايه؟ و اترتب على تقصير دة ظلم ليهم قد ايه؟ ... استنى استنى ... مش التقصير دة انتقاص من حق حد؟ طب حق ربنا و قضيته كما ينبغي في عبادة و صلاة و صيام و زكاة و كله تمام ... أمّال حق الناس حتعمل فيه ايه ؟؟ دة انت ما تعرفشي حترده إزاي ... و يا ترى عليه غرامات ولا لأ؟؟؟ طب صاحب الحق بقة لما يطالبك بحقه بعد ما يفوت أوان الرد حيحكم عليك بإيه؟؟؟
لو قصرت في حق حد يمكن يسامحك ... لو ظلمت حد يمكن يسامحك ... يمكن ... يمكن ... بس يمكن ما يسامحشي في حقه ... و من حقه ... ما هو حقه أولا و أخيرا ... طب لو تقصيرك دة اترتب عليه أثار سلبية تانية و لا أضرار ... و صاحب الحق لا سامحك و لا طالبك بيه ؟؟؟ حتعمل ايه ؟؟ مش حيفضل أثر التقصير دة ليوم القيامة؟ ساعتها بقة تقدر تعوض صاحب الحق؟ ... ما احنا اتفقنا انه صاحب حق لمجرد تقصيرك معاه و ان التقصير ممكن يوصل لدرجة الظلم ...
بس يوم القيامة بقة العدل فيه غير اللي في الدنيا خاااالص لأن العدل هو الله سبحانه و تعالى ... هاااه؟ حتعمل ايه ساعتها؟
طب انت متاكد انك عامل اللي عليك مع كل الناس اللي حواليك ؟؟؟ متأكد انك مظلمتش حد ؟؟؟ متاكد مية في المية؟ ؟؟ ...
تفتكر الشيطان بقة حيسيبك تادي دورك كعابد لله و تقيم شعائر دينك و تلتزم بعباداتك بأفضل ما يكون العبد في نظرك و تقييمك ... فرضا يعني ...!! و كمان بتأدي دورك في مجتمعك على أكمل وجه لأسرتك و شغلك و جيرانك ومعارفك ؟؟؟ حيسيبك بقة الشيطان ساعتها؟ ما انت ممكن ساعتها تفتكر كدة ... و ممكن فعلا ربنا سبحانه و تعالى يحميك من شروره .... آه ه ه بس انت كدة ممكن تبقى معصوم بقة ..!! طب هوة فيه بني آدم معصوم ؟؟؟ مش ممكن الشيطان يضحك عليك و تفتكر انك محمي و خلصت من وسوسة الشيطان؟؟؟ و لا انت ساعتها حتكون عدوه اللدود و أشد خصومه و أعداؤه و حيحاربك بكل قوة و مكر و دهاء ... حيسيبك تركز في الصلاة و الصوم وكل العبادات و مش حيلهيك عنها ... حيسيبك تؤدي اللي عليك ... مش هوة اللي توعّد أنه حيقعد للي زيك على السراط المستقيم و يفضى لك ... و تبقى شغلته ...
تفتكر حيغويك ازاي و انت لا ليك في الهلس و لا الكلام الفاضي؟ و سايبك مقيم الصلاة و ذاكر ربنا ليل و نهار ... آه ه ه ه ... فاضل حتة صغيرة بتبقى مدخله المفضل عارف ايه؟
انك ما تشفشي تقصيرك و لا أخطاءك و تبقى بينك و بين نفسك مقتنع ولا حتى شبه مقتنع انك معديك العيب ... و شايف نفسك في المراية ملاك ... و ابليس غاويك و عاميك و يلهيك عن اداء دورك في الدنيا اللي ربنا خلقك فيها عشان تؤدي فيها دورك كأب يربي اولاد صالحين نافعين و زوج محب عطوف متفاهم وموظف او عامل يؤدي دوره في شغله من غير اهمال و لا تواكل و بإخلاص على مدار ساعات العمل لكل دقيقة بيقضيها في الشغل و لكل مليم بيقبضه حتى وقت الصلاة المقطوع من ساعات العمل يكون بحساب ... طالما ارتضى الوظيفة بأجرها فلازم يأديها بالتمام و الكمال بدوت اي تقصير و استقطاع حتى ولو للعبادة و الصلاة إلا بموافقة صاحب العمل و رضاه ...

إنت بتعمل كدة؟

أديت دورك كأخ ؟؟؟ سألت على أختك و اولادها و جوزها ؟؟؟ وقفت جنبها و جنب و لادها ؟؟؟ وقفن جنب أخوك ؟؟؟ ساعدته يكبر في شغله و يتفوق و لا سيبته يعمل اللي هوة عاوزه و خلاص "انا مالي" قومته على مراته عشان يكسر لها ضلع و لا يدبح لها القطة؟ و لا وصيته عليها زي ما وصيت جوز اختك على اختك؟
و جارك عملت فيه ايه ؟؟؟ جارتك عملتي فيها ايه؟ بتعامليها ازاي و بتعملي لها ايه؟ ...
آخر مرة سألت على عيلتك امتى ؟؟؟ ولا على زملاءك في الشغل و لا في الكلية و لا جيرانك في العمارة؟؟؟
أديتي دورك كأم و لا جريتي على الشغل و نسيتي تفطريهم عشان ما فيش وقت ولا سيبتي الغسيل عشان ماعندكيش وقت ؟؟؟ هوة انتي دورك الأولى أم؟ و لا موظفة ؟؟؟ ولا بتشتغلي أيا كان؟؟؟ طب الشغل ممكن يجيبوا غيرك ... الأم حيجيبوا غيرها منين؟؟؟ .... الزوجة حيجيبوا غيرها منين ؟؟؟؟ ... مين حيقوم بدورك و انتي بتقومي دور الموظفة؟ ؟؟؟ ... آه ه ه قصدك انك مقسمة وقتك بين بيتك و ولادك و شغلك؟ جوزك؟؟؟.... آه ه ه ه .... ممتااااز ...
الله !!! هوة مش ممكن تقعدي في البيت وهوة يصرف عليكي أحسن من كل دة ؟؟؟
لأ .؟... .... لأ لييييه؟
الدخل مش حيكفي؟ ... آه ه ه ه ....
ما هية دي الغلطة يا ست الكل ,,, لو انت مش قادرة تجمعي بين دورك كأم و زوجة و ست عاملة يبقى تقعدي في البيت و تعيشي بمستوى الدخل اللي يقدر عليه جوزك عشان تأدي دورك الأول كزوجة و بعدين كأم و مش ضروري نبص لفوق ... الرضا سعادة كبيرة قوي و اللي يرضى ربنا يبارك له و اللي ما يرضاش حيجري جري الوحوش ... الفرق بين زمان و دلوقت هوة دة ... أن الست كانت بتعيش في ظل جوزها غني و لا فقير طالما ارتضته و اختارته و العيال بتورث الرضا و تعرف حدودها ... و لما العيال بتلاقي اهلهم بيجروا ورا الفلوس بيبقوا عايزين يمسكوا السما من اول خطوة و بيخيبوا خيبة اهاليهم ... فكروا بس فيها شوية كدة و بشوية مقارنه بيننا و بين اهالينا و اجدادنا حتعرفو اني عندي حق ...
المهم ان كل واحد يعمل دوره .... و ما ياخدش دور تاني اسهل ولا اصعب ... و يدور على ستارة يخبي وراها فشله في تأدية دوره ... و ياخد الدين ستار يستخبى وراه سواء بتدين حقيقي او مظهري ... و إلا يروح يهاجر للدور اللي يختاره لنفسه من البداية سواء للدين أو غير الدين لوحده من غير ما يدور على أسرة و لا أهل و لا عيال ... و يكعبلهم معاه و بعد كدة يقول لك أصل بتاع آخرة مش بتاع دنيا ... طب ما تعمل اللي عليك في الدنيا عشان تحصده في الآخرة ... و لا انت عايز تسيب ايدك و حد تاني يشيل عنك عشان متوضي؟؟؟ ... و لو اخترت تعيش في وسط الناس تبقى واحد من الناس تؤدي دورك الأساسي بأولوليات ترضي ربنا بضمير ... هاه ؟ ضمييير ...
ساعتها ممكن تبقى لغيرك قدوة أولهم اولادك و اهلك و جيرانك و ساعتها تبقى بتفيد دينك و نفسك و ترضي ربنا عشان بتدي كل ذي حق حقه ...
ومن غير ما تمشي تقول لنفسك طول الوقت ... وتقول للناس اتعلموا و اعرفوا يا جهلة و لا يمكن تقول لهم يا كفرة يا قلالات الدين ... و تبقى انت واحد منهم و يمكن اكتر ...
و نبطل بقة نحدف الناس بالطوب ... أي ناس ... أي ناس

إيه دة ؟؟؟؟ .... طب انا بأدي دوري؟
آه ... يمكن آه ... بس يمكن لأ ... الله أعلم ...

الاثنين، يوليو 20، 2009

أربعة وعشرين قيراط



همة اربعة وعشرين كلهم .......... مينقصوش واحد

تلاتة صحة ... و عشرة خلفة ....و من الجمال واحد

و بعد ماتخلّص عدّهم تاني ...... ما حايزيدوش واحد

غيرك يزيد في العيال....و التاني في المال يزيد واحد

و التالي جاه و جمال....و حظه في الهنا أقل من واحد

لو تطمع يزيد المال ينقص من عافيتك أو رفقتك واحد

لو بالرضا حتعيش عمر ما ينقص من حصتك ...واحد

رضاك بمقسومك و رزقك يضاعف البركة ..في الواحد

و تحس ان سبحانه خصك ضاعف لك لكل شيء واحد

اسعى و اتعب و سيب الرزق للرزاق قدَّره الخالق ربنا الواحد

السبت، يوليو 11، 2009

تعليق على مقال الاستاذ فاروق جويدة بعنوان "و لن يرضى عنا الغرب"


ألم نسهم في انتشار هذا الفكر الذي تأصل في الغرب بتلازم الارهاب و العنف مع المسلمين و الاسلام ايضا؟
قبل أن تهاجموني اكملوا معي هذه السطور
لقد تعمد و خطط " النظام الصهيوني بمؤسساته و أفراده " في نشر هذا الفكر لغير المسلمين كما خطط لكل شيء آخر و حقق الهدف بكل دقة و هو ما زال يخطط و يحقق في أهدافه بالتوالي فكما بدأ كل مخططاته بسرية و كتمان شديد حتى حان الوقت ليجهر بكل جراءة بمخططاته و تنفيذه لما يريد ضاربا عرض الحائط بأي اعتراض لأنه ضمن من مجموع ما ضمن الرأي الغربي الذي استطاعت الصهيونية بأدواتها الإعلامية بإقناع الغرب أنه ضحية "الارهاب" النازي و المحرقة المزعومة حتى انطلت علينا هذه الأفكار و صدقها البعض منا "عرب و مسلمين" ...
و ظللنا و مازلنا للآن نقف موقف المدافع الذي يكافح لتغيير هذه الأفكار المغلوطة بوسائل متخلفة و عقيمة و أسلوب يكاد يكون من العوامل المساعدة في تثبيت هذا الفكر المغلوط لدى المجتمعات الغربية و كل من ليس عنده علم بحقيقة الدين الاسلامي ...
منها ما ذكر من استرضاء الغرب ليرضوا عنا كمسلمين و ما هو بأمر مطلوب منا و ما كان هذا منهجا من مناهج انتشار الاسلام في بدايات انتشار الاسلام فقد كانت الوسائل مختلفة كليا و هي باختصار شديد أننا كنا أمة تبني حضارتها من نور الدين الاسلامي و في ظل العلم و التقدم الحضاري في كل مجالات العلوم المختلفة و التي اخذ منها الغرب فيما بعد حتى تولى الغرب قيادة العالم الحضارية مع بداية تغيبنا عن مواصلة تقدمنا بغض النظر عن الاسباب.
فكل ما نفعله أننا ننتقم و نضر بعضنا بعضا سواءا كنا دولا اسلامية او عربية او مجتمعات و طوائف داخل الدولة أو حتى الافراد ، فنحن نتصارع و يتصاعد الصراع بيننا في كل لحظة حتى أصبح العنف العشوائي هو القانون السائد بيننا و يرى العالم صورتنا من الداخل مهترئة مخزية و لا نراها نحن على حقيقتها لأن كل منا يرى نفسه و كل منا ممسكا ببوقه يصرخ فيه بتحقيق العدالة و رفع الظلم و لو نظر أسفله لوجد أخيه يستنجد تحت قدميه ... نحن لا نرى انفسنا و لا نرى عيوبنا و نلقي اللوم على الحكام و الحكومات و الدول المعادية و دم اخواننا و اقاربنا و اهلنا يراق في كل ساعة بأيدينا على الأسفلت أو على فراش المستشفيات من سموم تجارنا و جشعهم أو من تجارتنا في اعضائنا و غيرها من مذابح تتكرر في كل يوم.

و من جانب آخر نستسلم لتيارات من التطرف الديني القادمة من دول البترول و التي صدرتها هذه الدول للعالم يحملها البسطاء ممن سافروا اليها بحثا عن لقمة العيش و غالبا طمعا في مكسب كبير لا يتوفر في دولنا الفقيرة العربية أو الاسلامية دون أن نحسب أن ما بذلناه من جهد في هذه البلاد كانت بلادنا أولى به لو أننا تحققت لدينا الارادة في بذل الجهد و الوقت للنهوض ببلادنا ... و هذا أمر آخر ...
ألم يكن الدين الاسلامي بسماحته موجودا في مصر؟ بل و كانت قيمنا و أخلاقنا ممتزجة بأدياننا مسلمين و مسيحيين و الذي حقق الوحدة الوطنية بفطرة السلام السماحة و المحبة في الأديان السماوية. أما كان الأزهر منارة الاسلام لكل البلاد الاسلامية و مرجعيتها العلمية ؟ فلما انتشر الفكر الديني القادم من الشرق من دول البترول المختلط بعاداتهم و تقاليدهم و الذي رأى فيه البسطاء من الناس النموذج الحقيقي للتدين و لا أقول سطحي الأفكار برغم ما لهذا التعبير من نصيب... و حول فرض الشكلية المتدينة على حساب الجوهر و لب الدين من عبادات ومعاملة هو الغالب على هذه الموجة التي تحولت الى تطرف ديني شكلي و فكري أيضا و تفرقت الطوائف من اعتدال لتطرف للتخلي كامل عن الدين إلى صراعات داخلنا شغلتنا عن أصل القضية و هي أن نكون بديننا الاسلامي أمة ناهضة متحضرة بأعظم و أتم ما نزل للبشر من نواميس تحقق لنا أعلى المراتب بين الأمم بينما انحدرنا في غفلة للتخلف الشديد و منه إلى الفساد المتمكن أليست هذه إشارة اننا نسير في الاتجاه الخطأ ؟؟؟؟ منذ طفرة البترول إلى الآن؟ ... أليس ما آل بنا الحال إليه هدفا غاليا للصهيونية و أعداء الإسلام ؟ إن لم يكونوا رسموا له بمكر شديد فقد حققناه لهم مجانا ... بل و دفعنا نحن فاتورته؟؟؟

أن نصل بحالنا إلى هذا الحال الموحل و الذي يحتاج منا أضعاف ما كنا نحتاجه لو أننا أفقنا لما نفعل بدلا من نراقب ما يفعله الآخرون و نتصارع و نغرق في الصراعات؟ و لا تقل لي أننا نحترم عقائدنا و مقدساتنا ... فلقد كنا كذلك و لكن لم نعد على هذه الشاكلة بعد أن استشرت فينا الأنانية و العشوائية و التخبط و الغوغائية و الفساد و نحتاج أن نقف و ننظر إلى حالنا لنعرف الى أي مدى انحدرنا و ليذهبوا هم الى الجحيم بصراعاتهم و عداوتهم لنا فلنتوقف نحن عن استعداء انفسنا و كفانا ظلن لأنفسنا ...

امانة الإسلام في أعناق المسلمين إما أن ينهضوا بها و يكونوا واجهتها الحقيقية المشرقة الجاذبة لغير المسلمين أو نكون ما نحن عليه من نفور و فرقة و تخبط يلقي علينا أعداء الدين بكل الصفات التي يريدها أن تعلق بنا و نحن نساهم بجهلنا عما يحدث و بسلبيتنا في تدعيم التشويه المتعمد لصورة الاسلام ...

لا نريد حوارات مع الآخر فنحن نحتاج للحوار مع انفسنا بأن نقوم بدورنا أولا في انقاذ انفسنا من الغفلة و من السقوط و نكف عن تكاسلنا بدعوى تفرغنا لنصرة الدين أنصروا و ناصروا انفسكم لتنصروا "﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ الأنفال: 60.
ماذا اعددنا فنحن حتى لا نملك سلاح الجهاد لو حانت لحظة الجهاد ؟ لو سلمنا أن المقصود بالعدة السلاح فقط ... بينما نحن لم نعد ننتج حتى سبحة التسبيح و بسط الصلاة .....
أما هم أعدوا و خططوا و تكتموا امرهم و استولوا و تحكموا و امتلكوا و أداروا و قادوا و حكموا ... حتى تحين اللحظة المناسبة هؤلاء الملاعين الماكرين الغادرين للوصول للهدف المعلن أمام أعيننا نراه كل يوم على أعلامهم بأن تكون أرض اسرائيل من النيل إلى الفرات و هم يحكمون العالم و أولها الولايات المتحدة و أوروبا بمفاتيح القوى الخفية و صور حكام مختلفة ... و أنا والله أشك في أن تكون عملية 11 سبتمبر من تدبير و تنفيذهم هم ليأخذوا توقيع المساكين عليها لنقع في فخ الارهاب العالمي على مقياس دولي و نجحوا في ذلك ... و يال الفضيحة ...

إن دماء شهداء غزة و شهداء العراق و مصر و كل الشهداء في الآونة الأخيرة أريقت بسبب بث سموم الصهاينة للعالم أجمع و منهم دولنا و أبناء دولنا ... و ساهم كل من تخاذل منا في هذه الجرئم بالسلبية و الاكتفاء بالبكاء و النواح بدلا من أن نفيق و نهب كالأسود نستعيد عرين أمتنا بالعمل و الإخلاص لنهضة أمتنا و ديننا ...

أفيقوا و اثبتوا مزاعمهم و افتراءاتهم بأفعال إيجابية و لنستعيد احترام العالم لنا باحترامنا لأنفسنا بالفطنة و بحسن الإعداد للقوة التي دعانا اليها الله سبحانه و تعالى بالعلم و العمل ... و العمل .... و العمل و الثقافة و الفكر و المعاملة كما هي في الاسلام بالحب و الرحمة و التراحم و البعد عن الاحقاد و الضغائن بنصرة الحق و العدل فيما بيننا بالسلام ، بالحرية التي كفلها الله لعباده و ليست حرية الفساد و الرذائل ...
هذا رأيي ...
و الله المستعان

الخميس، يوليو 09، 2009

هدية ربنا


حبيبتي يا نورنا

و مقدورنا

يا كل البخت و القسمة

بحبك زي كل ربيع

يرسم في اوانه

لون الهنا رسمة

يا ست الحبايب

يا نجمة في عينينا

بمليون الف نجمة

يا فاكهة و اطايب

وسكر و دايب

يا كل القرايب

في اجدعها لمة

يا سهلة و بسيطة

و ساهية و حويطة

و بين البنات

عملتيلنا ازمة

بحبك يا بت

اميرة و سميرة

و نادية و عزيزة

و فرحة و بسمة

ادب و التزام

لو حبة نظام

و حبة مذاكرة

على الاحترام

نقولك يا عظمة

يا غالية علينا

و نعمة و هدية

المولى مهادينا

في القلب مالية

حياتنا انشراح

بحبك يا بنتي

......

يا أجمل نعم ربنا

و أحلى قسمة

الخميس، يوليو 02، 2009

تفانيني




يا ترى انا اللي كسلان و لا اتكتفت ايدي ؟

حاولت ارســم و وأفنن من بـدَع ايــــــدي

لاقيت فني ما اتباعشي ، رميته من كيـدي

شـــــافوه مرمي قالوا... يا عيني يا سيدي

عمل عبقري فنـــــــان ... بس كان كسلان

شـــالوني بعدها في كفني ونســــيوا تفانيني