شيء يثير الاستفزاز ... جدا
ما باليد حيلة ... لقد صرت جنابك حبيس هذا التشوه المتعمد و أنك حتى لا تستطيع الفرار خارجا ولو بلا رد اعتبار أو عراك أو حتى سباب و الانصراف لمحاولة اصلاحه في اقرب محل حلاقة آخر فالعاهة تركت قبح منظرها على منتصف راسك الايمن و الصبي حديث الترقية لم ينتقل بعد الى النصف الايسر ... فتتلفت تبحث عن أكبر العاملين سنا مخاطبه ليحاول اصلاح ما افسده الصبي ... و بابتسامة لا تشفى غليلك يقول "أامر حضرتك ... ما تقلقش سعادتك ... هوة لسة ما خلصشي ... وليد أسطى يا باشا صدقني ... إيه يا وليد ؟ أوعى تزعل الباشا ..." و بعد محاولات لدعوة واحد منهم الاجهاز على هذا التشوه المخزي بأي شكل تصطدم بإصرارهم على أن الاخ محترف و محتاج لوقت يكمل شغله لا أكثر و لا أقل ... فهم لن يعترفوا أمامك مطلقا أنه يتدرب لنيل درجة "الأسطاراه"و أن الدورة التدريبية مقامة على رأس جنابك ... و تضطر أن تظل عيناك قافشة على ايده و هو يمسك المقص و المشط يكمل المهزلة ... بينما هو بعيون زائغة يتلقى التوجيهات بالغمزات و النظرات و الاشارات من االأسطوات الموجودين و هم يتعاملون بمهارة المتمكن التي تذكرني ببهلوان الشوارع المتمكن بل المتهور غالبا و الذي يقود دراجته مسرعا في الزحام و على رأسه "شراع" العيش بينما كلتا يداه توجهان "الجدون" أو المقود.
بعد يومين في محل حلاقة آخر ... ... ايه دة يا باشا انت بتخللي المدام تحلق لك و لا ايه؟ "هاهاها ... لا يا باشا خللي بالك دي عايزة تدريب كتير قوي الحفر و النقر مالية دماغ سعادتك ... هاهاها ... ما تقلقش نظبطها لك ان شاء الله ... "محسن" ... ينادي الاسطى في محل الحلاقة الذي توجهت له بعد يومين ... "شوف طلبات البيه و ريحه ... إن شاء الله تتطلع من تحت ادينا عريس يا باشا ... دة محلك يا باشمهندس ياللا يا محسن شوف شغلك ... أي خدمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق